Arabian Summit | دعوات القمة العربية الاسلامية لوقف إطلاق النار في غزة

القمة العربية 2023
القمة العربية السعودية الرياض تطورات حرب غزة

انطلقت في العاصمة السعودية، الرياض، السبت، قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية، "لتوحيد الجهود والخروج بموقف موحد" والدعوة إلى وقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، خشية أن يتسع نطاق العنف في المنطقة.

وتشهد القمة العربية الاسلامية مشاركة قادة دول عربية وإسلامية، بينهم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

ولي العهد محمد بن سلمان

وفي مداخلته في افتتاح القمة، عبر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن رفض بلاده للحرب الجارية، وقال "نرفض الحرب على غزة وندعو إلى إطلاق سراح الرهائن".

وتأتي الاجتماعات الطارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في ظل الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إثر هجوم دام نفذته الحركة في السابع من أكتوبر داخل الدولة العبرية، أدى -حسب إسرائيل- إلى مقتل 1200 شخص وخطف نحو 240 رهينة.

القصف العنيف

في المقابل، أدت حملة القصف العنيف والهجوم البري الإسرائيلي منذ ذلك التاريخ،  إلى مقتل أكثر من 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال، حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، الجمعة.

وفي كلمته، دعا محمد بن سلمان إلى "وقف فوري لإطلاق النار والعمل للسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة". ذات المطلب، رفعه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الذي قال إن "الوقف الكامل لإطلاق النار، أولوية فوق كل اعتبار آخر".

أبو الغيط أشار في كلمته، إلى أن "التهجير القسري للفلسطينيين مرفوض"، مبرزا رفض الجامعة العربية لأي "حديث عن مستقبل غزة بشكل منفصل عن الضفة الغربية والقدس الشرقية".

رئيس السلطة الفلسطينية

رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قال من جانبه "شعبنا يتعرض لحرب إبادة" لافتا إلى أن الضفة الغربية والقدس تتعرضان لـ"جرائم قتل يومية من جانب الجيش الإسرائيلي والمستوطنين".

عباس حمّل إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن قتل كل فلسطيني في هذه الحرب" قائلا "على الجميع أن يتحمل مسؤولياته لإرساء قواعد السلام والاستقرار". وتابع "نطالب مجلس الأمن بوقف العدوان والعمل على إدخال المساعدات ومنع تهجير الفلسطينيين".

إلى ذلك، عبر عباس عن رفض ما أسماه "الحلول العسكرية" مؤكدا أن "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين". وقال  "نطالب مجلس الأمن بإقرار حصول فلسطين على عضويتها كاملة". ومضى مؤكدا "نريد حماية دولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".

الرئيس المصري السيسيي

من جانبه، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن أهالي غزة "يتعرضون للقتل والحصار وممارسات لا إنسانية تستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي".

السيسي، أكد إدانته لقتل المدنيين قائلا "نشدد على أن سياسة العقاب الجماعي لأهالي غزة غير مقبولة" طالبا بوقف فوري لإطلاق النار بلا قيد أو شرط.

وقال أيضا "نطالب بصيغة لتسوية الصراع بناء على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 يجب منع تهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم". وأضاف "نحذر من أن التخاذل عن وقف الحرب في غزة ينذر بتوسعها في المنطقة".

وفي سياق حديثه عن الحصيلة الثقيلة من القتلى المدنيين في قطاع غزة، شدد الرئيس المصري على ضرورة  "إجراء تحقيق دولي في انتهاكات قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة" مذكرا بأن مصر "أدانت منذ البداية ترويع المدنيين من الجانبين".

ملك الأردن

العاهل الأردني، عبد الله الثاني، أكد من جانبه، على ضرورة البدء بعملية جادة للسلام في الشرق الأوسط. وخلال مداخلته  قال إن "أهل غزة يتعرضون لحرب بشعة يجب أن تتوقف فورا" مشيرا إلى أن "الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون لم يبدأ في 7 أكتوبر بل بدأ منذ 7 عقود."

ملك الأردن لفت إلى الحصيلة الثقيلة للقتلى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، بالقول إن "قوات الاحتلال تقتل الأطباء وفرق الإغاثة والأطفال والنساء وحتى الشيوخ في غزة"مذكرا بأن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وحل الأزمة المستمرة منذ عقود".

العاهل الأردني عاد ليندد بقرار إسرائيل قطع الماء والكهرباء عن القطاع بالقول "لا يمكن القبول بمنع الكهرباء والمياه عن أهل غزة وهذه جريمة يجب أن يدينها العالم". ثم جدد الدعوة لحل شامل قائلا "يجب البدء بعملية جادة للسلام في الشرق الأوسط".

الرئيس الإيراني

وفي مداخلته، دعا الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الدول الإسلامية إلى تصنيف الجيش الإسرائيلي "منظمة إرهابية". وقال إن "القصف الأعمى على غزة يجب أن يتوقف" مشيرا إلى أنه "لا يوجد طريق آخر سوى مقاومة إسرائيل".

الرئيس رئيسي قال متحدثا عن غزة "نقبل أيدي حماس لمقاومتها ضد إسرائيل" مشيرا إلى أن حصار غزة يجب أن ينتهي على الفور.

أمير قطر

من جانبه، قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن بلاده تبذل جهودا في الوساطة لضمان الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة.

وأضاف "نأمل في التوصل لهدنة إنسانية في القريب العاجل تجنب القطاع تفاقم الكارثة الإنسانية التي حلت به" مشيرا إلى ما وصفه بـ"فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته" القانونية والأخلاقية.

وتابع متسائلا "إلى متى سوف يعامل المجتمع الدولي إسرائيل وكأنها فوق القانون الدولي". وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إنه يتعين عقد مؤتمر دولي للسلام من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف في كلمته "ما نحتاجه في غزة ليس توقف القتال لبضع ساعات بل نحتاج إلى وقف دائم لإطلاق النار".

إسرائيل والولايات المتحدة

يذكر أن إسرائيل والولايات المتحدة ترفضان حتى الآن مطالب وقف إطلاق النار، بينما تشدد إدارة الرئيس الأميركي على ضرورة اعتماد هدنة إنسانية، حيث ترى أن وقف إطلاق نار شامل يخدم حماس فقط.

وكان من المفترض أن تعقد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قمتين منفصلتين، غير أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت عقد "قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية" بشكل استثنائي، يوم السبت.

وزارة الخارجية

وأفادت وزارة الخارجية في بيان في حسابها على منصة إكس، أن قرار دمج القمتين جاء "استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود.

والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها".

وتهدف الجامعة العربية إلى إظهار "كيفية التحرك العربي على الساحة الدولية لوقف العدوان ودعم فلسطين وشعبها وإدانة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه"، حسبما نقلت وكالة فرانس برس، الخميس، عن الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي.

زيارة رئيس إيران

يشار إلى أن زيارة رئيسي للسعودية، تعد الأولى لرئيس إيراني منذ زيارة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد لحضور قمة لمنظمة التعاون الإسلامي أيضا في أغسطس 2012.

وتدعم إيران، حماس، وكذلك حزب الله اللبناني والمتمردين الحوثيين في اليمن، ما يضعها في قلب المخاوف من احتمال توسع الحرب لتشمل دولا أخرى.

وأدى الصراع إلى اشتعال مواجهات يومية عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، كما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق "صواريخ بالستية" على جنوب إسرائيل.

المصدر: الحرة واشنطن

Post a Comment

1 Comments