![]() |
ببسي دايت |
يقال أن مادة الأسبارتام، أحد أكثر المحليات الصناعية استخدامًا في مختلف الأطعمة والمشروبات الغازية، سوف يصنف على أنه مادة مسرطنة محتملة من قبل منظمة الصحة العالمية في يوليو الجاري بعد سنوات من البحث المتضارب.
وغالباً ما يترك هذا التصنيف التباسا، لأنه
لا يوضح ما إذا كان الخطر المحتمل كبير أم صغير, حيث تشمل المواد المصنفة على أنها
“سبب محتمل للسرطان” الجيلي المصنوع من الجيلاتين بطعم الفواكه الخالية من السكر والديزل
والخضروات الآسيوية المخلّلة.
وعلمت موقع بي بي سي الاخبارية إن الوكالة
الدولية للبحوث في أمراض السرطان، سوف تعلن عن ذلك في 14 يوليو.
مادة الأسبارتام
هي أحد المحليات الأكثر شيوعًا ويستخدم
على نطاق واسع في الأطعمة والمشروبات منخفضة السعرات الحرارية مثل دايت كولا ودايت
بيبسي ولبان ترايدنت الخالية من السكر ومشروبات كريستال لايت لأنه على الرغم من احتوائه
على سعرات حرارية مثل السكر العادي، إلا أنه يستخدم بكميات أقل لأنه أكثر حلاوة
200 مرة.
ورد أن قرار الوكالة الدولية لأبحاث السرطان
التابعة لمنظمة الصحة العالمية المتوقع لا يأخذ في الاعتبار مقدار التحلية التي يمكن
أن يستهلكها الشخص بأمان، ولكن لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة
الأغذية والزراعة ستتخذ هذا القرار في تقرير منفصل.
يأتي هذا القرار المتوقع بعد أن وجدت دراسة
أجريت عام 2022 نُشرت في مجلة PLOS Medicine، وجود صلة بين تناول
كميات كبيرة من الأسبارتام وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والسمنة.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على
استخدام الأسبارتام كمُحلي لبعض الأطعمة، مثل المشروبات والجيلاتين ومنتجات الألبان
والحلويات في عام 1974، وقد تمت الموافقة عليه كمُحلي عام في عام 1996.
وراجعت الوكالة الدولية للبحوث في أمراض
السرطان، التي تشكل ذراع البحث بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، نحو 1300 دراسة حول
الأسبارتام والسرطان.
وتحدثت وكالة رويترز للأنباء مع مصادر قريبة
إجراءات مراجعة البحوث، وأفادت أن الأسبارتام سيصنف على أنه “سبب محتمل للسرطان”.
ماذا يعني هذا التصنيف؟
ووفق معلومات لبي بي سي، سيعلن التصنيف
رسميا من قبل الوكالة الدولية ولجنة خبراء مستقلة مختصة بالإضافات الغذائية – إلى جانب
نشره في مجلة لانسيت أونكولوجي الطبية، في 14 يوليو.
تصنيفات الوكالة
- المجموعة 1: مسرطنة للبشر
- المجموعة 2 – أ: محتمل أن تكون مسرطنة للبشر
- المجموعة 2 – ب: من الممكن أن تكون مسرطنة للبشر
- المجموعة 3: غير مصنفة
ومع ذلك، هناك ما قد يسبب إرباكاً,
يقول أستاذ الإحصاءات في “الجامعة المفتوحة” في بريطانيا، كيفن ماكونواي إن تصنيف الوكالة
الدولية “لا يخبرنا شيئا عن مستوى الخطر الحالي الناجم عن أسبارتام، لأن ليس هذا ما
تعنيه تصنيفات الوكالة”.
وتخبرنا الوكالة عن مدى قوة الأدلة، وليس
عن مدى خطورة المادة على صحتك, ويستخدم تصنيف “المحتمل” حندما تكون الأدلة حول الأشخاص
أو البيانات الناتجة عن الاختبارات على الحيوانات “محدودة”.
وقال الدكتور ماكونواي “رغم ذلك، أؤكد أن
الدليل على أن هذه الأشياء قد تسبب مرض السرطان ليس قويا، وإلا كانت وضعت ضمن المجموعة
1 أو المجموعة 2 – أ.
وتسببت تصنيفات الوكالة الدولية لبحوث السرطان
بالتباس في الماضي، وتعرضت لانتقادات بسبب إصدار إنذار غير ضروري. عندما صُنفت اللحوم
الحمراء المصنعة على أنها مادة مسرطنة، أدى ذلك إلى تقارير ساوت بين تناولها والتدخين.
بدائل السكر
ولكن خطر إعطاء 100 شخص 50 جراما إضافي من
لحم الخنزير المقدد – إضافة على أي شيء يتناولونه – كل يوم لبقية حياتهم، قد يؤدي إلى
حالة واحدة من سرطان الأمعاء.
ليس لدينا أرقام متساوية للأسبارتام، ومع
ذلك، من المقرر أن تقدم لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية
والزراعة التابعة للأمم المتحدة، والمختصة بالمضافات الغذائية، تقريرا في يوليو/تموز.
وكان قد صدر عام 1981، أن تناول 40 ملغرام
يوميا لكل كيلوغرام من وزنك، من هذه المادة قد يكون آمناً, والمديرة التنفيذية للمجلس
الدولي لجمعيات المشروبات، كايت لوتمان قالت إن على السلطات الصحية أن تكون “قلقة للغاية”
بشأن “الآراء المسربة”.
وحذرت من أن ذلك “قد يضلل المستهلكين بلا
داع، لاستهلاك المزيد من السكر بدلا من اعتماد خيارات آمنة خالية من السكر وذات كميات
متدنية من السكر”.
المصدر: Egypt14
1 Comments
موفق دائما
ReplyDelete