![]() |
أزمة السودان إلى أين |
تفيد تقارير بأن اتصالات الإنترنت في السودان انهارت تماما، مما قد يعيق بشكل خطير تنسيق المساعدة للمحاصرين في الخرطوم والمدن الأخرى، مع دخول القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعه الثاني.
قالت خدمة مراقبة الإنترنت الدولية NetBlocks يوم الأحد 23 أبريل إن 2٪ فقط من جميع مستخدمي الإنترنت في السودان لديهم
اتصال بالإنترنت في الوقت الحالي.
وفقًا لـ Netblocks: “تظهر بيانات الشبكة
في الوقت الفعلي انهيارًا شبه كامل لاتصال الإنترنت في السودان، اتصال السودان بشبكة
الإنترنت العالمية الآن بنسبة 2٪ من المستويات العادية.
وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي يتم فيه
إجلاء الدبلوماسيين الأجانب وسط القتال بين القوات العسكرية وشبه العسكرية”.
ارتفع عدد الدول التي أجلت دبلوماسييها
ومواطنيها من الخرطوم، مع استمرار القتال العنيف في العاصمة السودانية.
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا الأحد
23 أبريل أنهما أجلتا دبلوماسييهما خارج البلاد, وتمكنت أيضا فرنسا وألمانيا وإيطاليا
وإسبانيا من إجلاء دبلوماسييها ومواطنين من جنسيات أخرى.
وقال جوسب بوريل الاثنين 24 أبريل إن الاتحاد
الأوروبي سيواصل العمل من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للصراع في السودان على الرغم
من الإجلاء الأخير للموظفين الدبلوماسيين وغيرهم من مواطني الاتحاد الأوروبي من البلاد.
وأضاف بوريل قبل اجتماع مع وزراء الخارجية
في الاتحاد الأوروبي: “علينا أن نستمر في الضغط من أجل تسوية سياسية. لا يمكننا تحمل
تكاليف انفجار الوضع في السودان لأن هذا سيكون له ردات فعل صادمة في جميع أنحاء إفريقيا”.
وقال بوريل إن سفير الاتحاد الأوروبي لا
يزال موجودا في السودان، مضيفا: “القبطان هو آخر من يغادر السفينة. لكن السفير ترك
الخرطوم”.
وقال وكيل وزارة الخارجية البريطانية، أندرو
ميتشل، إن الحكومة تفعل “كل ما في وسعها” لإخراج المواطنين البريطانيين من السودان.
وأضاف: “مازالت نيتنا هي تسهيل خروج مواطنينا
بمجرد أن يكون ذلك آمنا”, وأعلنت الصين أيضا أن وزارة الخارجية قد أرسلت فرقة عمل لإجلاء
المواطنين الصينيين من السودان، وأنها أجلت مجموعة من الموظفين بأمان إلى بلد مجاور.
ويتم إجلاء الدبلوماسيين والمواطنين من
السودان عن طريق الطرق البرية والجو والبحر.
ويعد المطار الرئيسي في العاصمة السودانية
الخرطوم موقع القتال الشديد، وهو يخضع حاليا لسيطرة قوات الدعم السريع شبه العسكرية
التي تقاتل الجيش.
ويتم بعض عمليات الإجلاء أيضا من ميناء
بورت سودان الواقع على البحر الأحمر على بعد 850 كيلومترا بالسيارة من الخرطوم.
وقالت السلطات الأمريكية إنها نقلت جوا
100 شخص بواسطة ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز شينوك صباح الأحد 23 أبريل في عملية
“سريعة ونظيفة”.
وأغلقت السفارة الأمريكية في الخرطوم أبوابها.
وتقول تغريدة على صفحتها الرسمية على موقع تويتر إنها ليست آمنة بالقدر الذي يسمح للحكومة
بإجلاء المواطنين الأمريكيين.
وتمكنت الحكومة البريطانية من إخراج الدبلوماسيين
البريطانيين وعائلاتهم من البلاد، فيما وصف بأنه عملية “معقدة وسريعة”.
وقال وزير الخارجية، جيمس كليفرلي، إن خيارات
إجلاء المواطنين البريطانيين الباقين في السودان “محدودة للغاية”.
وبدأ العديد من الدول الأخرى إجلاء مواطنيها
الأحد 230أبريل:
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن
طائرة وصلت الأحد إلى جيبوتي وعلى متنها مواطنون فرنسيون وآخرون، وأجلي عدد آخر الاثنين،
وبلغ عدد الأشخاص الذين أجلوا حتى 388 شخصا، بحسب تقديرات الحكومة.
غادر عدد قليل من المواطنين الهولنديين
الخرطوم على متن طائرة فرنسية في وقت مبكر من صباح الاثنين, قال الجيش الألماني إن أول ثلاث طائرات له غادرت السودان متجهة إلى الأردن،
وعلى متنها 101 شخص
أجلت إيطاليا وإسبانيا بعض المواطنين –
وشملت البعثة الإسبانية مواطنين من الأرجنتين وكولومبيا وأيرلندا والبرتغال وبولندا
والمكسيك وفنزويلا والسودان, قال رئيس وزراء كندا، جوستين ترودو، إن
حكومته أجلت موظفيها الدبلوماسيين
بدأت تركيا – وهي تؤدي دورا رئيسيا في السودان
– جهود الإجلاء عن عبر الطريق من مدينة واد مداني الجنوبية الأحد، لكن تأجل الإجلاء
من أحد المواقع في الخرطوم بعد حدوث “انفجار” قريب
وكانت دول أخرى قد أجلت بعض مواطنيها السبت،
إذ أجلي أكثر من 150 شخصا، معظمهم من مواطني دول الخليج، ومصر وباكستان وكندا، بالبحر
إلى ميناء جدة السعودي.
وشوهدت الأحد 23 أبريل طوابير طويلة من
مركبات الأمم المتحدة والحافلات وهي تغادر الخرطوم متجهة شرقا باتجاه بورت السودان
على البحر الأحمر، وهي تحمل “مواطنين من جميع أنحاء العالم”، بحسب ما ذكرته مواطنة
سيراليونية لوكالة فرانس برس.
وشهد الصراع على السلطة قصفا كبيرا في العاصمة،
حيث قتل مئات وأصيب آلاف, وأدى إطلاق النار والقصف القريب في الخرطوم وفي أماكن أخرى
إلى قطع الكهرباء وتعذر الوصول الآمن إلى الطعام والماء لمعظم السكان.
ولم يلتزم المتقاتلون من الطرفين بمحاولات
وقف القتال المتعددة بالرغم من موافقتهما عليها، ومن بينها هدنة العيد لمدة ثلاثة أيام.
وأعلنت الولايات المتحدة الأحد إرسال فريق
استجابة للكوارث إلى المنطقة “لتنسيق الاستجابة الإنسانية لمن يحتاج إليها في السودان
وخارجه”.
وقالت سامانثا باور من الوكالة الأمريكية
للتنمية الدولية إن الفريق سيعمل خارج كينيا في البداية، وستكون الأولوية لديه هي توفير
“المساعدة الإنسانية إنقاذا لحياة المحتاجين لذلك أكثر من غيرهم”.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن المعارك
أدت إلى قتل أكثر من 400 شخص، وإصابة الآلاف.
ولكن يُعتقد أن عدد القتلى أعلى بكثير من
ذلك، لأن الناس يكافحون من أجل الحصول على الرعاية الصحية، عقب إجبار معظم مستشفيات
المدينة على الإغلاق بسبب القتال.
وتأثرت الخرطوم بشدة بالمعارك، إلى جانب
المنطقة الغربية من دارفور، حيث ظهرت قوات الدعم السريع لأول مرة.
ونبهت الأمم المتحدة إلى أن نحو 20,000
شخص – معظمهم من النساء والأطفال – هربوا من السودان للبحث عن السلامة في تشاد، عبر
الحدود من دارفور.
المصدر: Egypt14
2 Comments
موفق دائما استاذنا
ReplyDeleteشكرا لك
Delete