Nepal | مصرع جميع الركاب مع تحطم طائرة مدنية في منطقة نيبال

nepal crash
تحطم طائرة في نيبال

تحطم طائرة في نيبال ومقتل العشرات في تحطم طائرة بالقرب من مطار بوخارا, ويسلط الحالة الجوية المميتة الضوء على مخاطر الطيران في نيبال, والعثور على الصندوق الأسود للطائرة النيبالية في موقع تحطم الطائرة.

أذاعت دولة نيبال الحداد على ضحايا أسوأ كارثة جوية تشهدها البلاد منذ حوالي ثلاثة عقود، ويقدر عدد الضحايا حوالي 68 راكب و4 من طاقم الطائرة.

وأعلن رئيس وزراء نيبال يوم الاثنين 16 يناير يوم حداد وطني، وشكلت الحكومة لجنة للتحقيق في سبب الكارثة, وقالت الشرطة النيبالية إن الآمال في العثور على ناجين من أسوأ كارثة جوية في البلاد منذ عقود تتلاشى.

وقال المتحدث باسم الشرطة، تيك براساد راي “من غير المرجح أن يكون هناك ناجون”. وأضاف أن الفرق عثرت على أشلاء في مكان الحادث.

وقُتل 68 شخصا على الأقل عندما تحطمت طائرة متجهة من كاتماندو إلى مدينة بوخارا السياحية واشتعلت فيها النيران صباح الأحد 15 يناير.

وذكرت هيئة الطيران المدني النيبالية أن 37 رجلاً و25 امرأة و3 أطفال و3 أطفال رضع كانوا علي متن الطائرة المنكوبة، أفراد طاقم الطائرة كلهم من نيبال.

وأظهرت لقطات من هاتف محمول طائرة شركة يتي للخطوط الجوية وهي تنحدر بحدة مع اقترابها من المطار, ولم يتضح بعد سبب الحادث، لكن نيبال لديها تاريخ مأساوي من حوادث الطيران المميتة.

وتم تعليق عملية البحث والإنقاذ، التي شارك فيها مئات من الجنود النيباليين، ليلا بسبب الظلام لكن من المقرر أن تستأنف صباح الاثنين 16 يناير.

وأظهرت تقارير تلفزيونية محلية رجال الإنقاذ وهم يتدافعون حول أجزاء متفحمة من الطائرة التي اصطدمت بالأرض في ممر نهر سيتي، على بعد كيلومتر واحد فقط من المطار.

وقُتل معظم الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 72، لكن وردت تقارير غير مؤكدة عن نجاة العديد من الأشخاص، على الرغم من إصابتهم بجروح خطيرة.

وقالت ديفيا داكال، وهي من سكان المنطقة التي وقع فيها الحادث، إنها هرعت إلى موقع التحطم بعد أن شاهدت الطائرة وهي تهوي من السماء بعد الساعة 11:00 صباحا بالتوقيت المحلي.

وقالت “لدى وصولي لموقع الحادث، كان المكان مزدحما بالفعل. كان هناك دخان كثيف يتصاعد من ألسنة النيران في الطائرة. ثم جاءت المروحيات في وقت قصير للغاية.”

وأضافت أن “الطيار بذل قصارى جهده حتى لا يصطدم بأي منزل. لكن الطائرة ارتطمت بالأرض في مساحة صغيرة بجوار نهر سيتي المجاور للمطار.

تاريخ محزن في حوادث الطائرات

وتعد حوادث الطيران شائعة في نيبال، وذلك غالبا بسبب مدارج طائراتها الصغيرة والتغيرات المناخية المفاجئة التي يمكن أن تؤدي إلى ظروف خطرة.

ولدى نيبال، الواقعة في جبال الهيمالايا، والتي يوجد بها بعض أكثر المناظر الجبلية الخلابة في العالم، بعض أصعب التضاريس في العالم, ووُجّه اللوم في حوادث الطيران السابقة في البلاد إلى قلة الاستثمار في الطائرات الجديدة وسوء التنظيم.

وفي مايو 2022 تحطمت طائرة تابعة لشركة تارا إير في شمال نيبال، ما أسفر عن مقتل 22 شخصا. وقبل 4 سنوات، قُتل 51 شخصا عندما اشتعلت النيران في رحلة جوية من بنجلاديش أثناء هبوطها في كاتماندو.

في نيبال وقعت حوادث الطائرات التي قُتل فيها المزيد من الضحايا في يوليو وسبتمبر 1992. وشملت هذه الحوادث طائرات تديرها الخطوط الجوية التايلاندية والخطوط الجوية الباكستانية الدولية، وخلفت 113 و167 قتيلاً على التوالي.

وقال شيرانجيبي بوديل، الذي كان شقيقه الصحفي تريبهوفان على متن الطائرة، إنه يجب اتخاذ إجراءات لتحسين سلامة الطيران في نيبال.

وأضاف في لقار مع بي بي سي” يجب معاقبة شركات الطيران. كما يجب محاسبة الهيئة التنظيمية للحكومة”, وحظر الاتحاد الأوروبي شركات الطيران النيبالية من دخول مجاله الجوي بسبب مخاوف بشأن معايير التدريب والصيانة.

وغادرت رحلة خطوط يتي الجوية من العاصمة النيبالية كاتماندو إلى مدينة بوخارا السياحية بعد الساعة 10:30 في رحلة قصيرة, وكان على متنها 68 راكبا، بينهم 15 أجنبيا على الأقل، و4 من أفراد الطاقم.

وأفادت تقارير بأن 53 من الركاب من نيبال، إضافة إلى 5 هنود و4 روس وكوريان. وكان على متن الطائرة أيضا راكب من أيرلندا وآخر من أستراليا وأرجنتيني وفرنسي.

وقال خوم بهادور شيتري، أحد سكان المنطقة، لوكالة رويترز إنه كان يراقب الرحلة من سطح منزله عند اقترابها من المطار, وقال شيتري “رأيت الطائرة تهتز وتتحرك يسارا ويمينا ثم فجأة هوت وسقطت إلى الوادي”.

المصدر: Egypt14

Post a Comment

2 Comments